الأوقاف
اختتام فعاليات الاختبارات الشفوية لاستخراج تصريح خطابة على بند التحسين بأسيوط: نقلة نوعية في تجديد الخطاب الديني
بتوجيهات كريمة من معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، اختتمت اليوم، الأربعاء 18 ديسمبر 2024، فعاليات اليوم الرابع والأخير من الاختبارات الشفوية للراغبين في استخراج تصريح خطابة على بند التحسين. وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية الوزارة الاستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني وتجديده بأسلوب معاصر، يجمع بين العلم الشرعي والمرونة في التواصل مع مختلف شرائح المجتمع.
وتهدف هذه الاختبارات إلى إعداد جيل جديد من الخطباء يتمتع بالكفاءة العلمية والمهارات الدعوية، مع التركيز على إيصال رسالة الإسلام السمحة بطريقة تخاطب العقل والقلب. وقد صُممت الاختبارات بحيث تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، لضمان اختيار الأفضل من بين المتقدمين، ممن يمتلكون رؤية مستنيرة وقدرة على التعامل مع القضايا المعاصرة بروح الحكمة والموعظة الحسنة.
كما تولت الإشراف على الاختبارات لجنة متخصصة برئاسة الدكتور محمود سعد شاهين، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، وعضوية فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، وفضيلة الشيخ أحمد كمال علي، مسؤول الإرشاد الديني بالمديرية، والشيخ رمضان جمعة أحمد، مسؤول المساجد.
وقد أدارت اللجنة الاختبارات بكل شفافية وحيادية على مدار أربعة أيام متواصلة، حيث تم اختبار عدد (205) من السادة الراغبين في استخراج تصريح الخطابة.
تميزت الاختبارات بتنوعها وشموليتها، حيث اشتملت الاختبارات عددًا من المحاور الرئيسية، بدءًا من اختبار حفظ القرآن الكريم، حيث طُلب من المتقدمين تسميع الأجزاء من سورة “يس” إلى سورة “الناس”، مع التركيز على جودة التلاوة وإتقان أحكام التجويد، لما يمثله القرآن الكريم من ركيزة أساسية لكل داعية. كما تضمنت الاختبارات تفسير الأجزاء الثلاثة الأخيرة من القرآن الكريم باستخدام كتاب “المنتخب”، بهدف تقييم قدرة المتقدمين على فهم النصوص القرآنية وتفسيرها بأسلوب علمي ومنهجي وقد برزت عدة نماذج واعدة من الخطباء الشباب الذين أظهروا تمكنًا لافتًا في تقديم خطاب ديني متوازن يجمع بين الأصالة والحداثة.
شهدت الاختبارات نماذج مميزة لخطباء أظهروا قدرات عالية في المزج بين الإقناع والبلاغة، مما يعكس نجاح الوزارة في استقطاب كفاءات دعوية تسهم في تطوير الخطاب الديني. ومن أبرز هذه النماذج، الشيخ علي محمود، الذي أبدع في تقديم موضوع حول “وسطية الإسلام في مواجهة التطرف”، حيث استخدم أسلوبًا بسيطًا ومؤثرًا جذب انتباه اللجنة. كذلك، أظهر الشيخ أحمد السيد قدرة فائقة على استخدام الأدلة الشرعية في معالجة قضايا الأسرة والتحديات الاجتماعية المعاصرة.
اختُتمت الاختبارات بتقديم الشكر والتقدير لجميع المتقدمين على جهودهم واستعدادهم لتحمل مسؤولية الدعوة، كما أشادت اللجنة بجهود وزارة الأوقاف في توفير بيئة تنافسية تهدف إلى النهوض بالمستوى الدعوي.
وأكد الدكتور محمود سعد شاهين، في كلمته الختامية، أن الوزارة ماضية في طريقها نحو تطوير منظومة الدعوة بما يواكب تطلعات المجتمع المصري ويعزز قيم التسامح والعيش المشترك. كما شدد على أهمية استمرارية التدريب والتأهيل لضمان تحقيق أهداف الوزارة في تجديد الخطاب الديني.
كما تُجسد هذه الاختبارات خطوة جديدة في مسيرة وزارة الأوقاف نحو إعداد دعاة قادرين على مواجهة تحديات العصر ونشر رسالة الإسلام السمحة .
إتبعنا